كان 16 نوفمبر 2012 يوم مشهود لمحبي البيئة عندما أعلنت أستراليا سلسلة من المتنزهات البحرية حول سواحلها في محاولة لحماية الحياة البحرية الطبيعية. هذا الإعلان وفر الحماية لمساحة نحو 2.3 مليون كيلومتر مربع والتي تمتد من وادي بيرث في الجنوب إلى الحاجز الكبير في بحر كورال.
وقد وضع هذا الإعلان قيوداً على التنقيب عن النفط والغاز وكذلك الصيد التجاري في المنطقة ولكن لا توجد أي قيود على الغواصين والسياح والشحن. وعلى الرغم من أنه تم الترحيب بالتحرك من جماعات حماية البيئة، فإنهم يشعرون أن هناك الكثير الذي يتعين القيام به لأن القرار لم يحظر الصيد التجاري تماما قبالة سواحل أستراليا.
وكانت هناك مخاوف على نطاق واسع بشأن التأثير الضار للأنشطة البشرية التي تؤدي إلى انقراض ممكن للحياة البحرية في المنطقة وحولها. الحاجز المرجاني العظيم وجزر البحر المرجانية هما الوحيدان من نوعهما في العالم، وهذه الخطوة سوف تساعد على الحفاظ على التنوع البيولوجي للحياة البحرية آمناً للأجيال القادمة.
فهي موطن لعدد كبير من الأسماك المفترسة فضلا عن تقديم مناطق لحياة عدد من أنواع الطيور مثل خطاف البحر والنودي الأسترالي. كما تقدم الملاذ الآمن للأسماك مثل الحوت الصائب والحوت الأحدب اللذان يقومان بالسفر لمسافات شاسعة خلال دورة حياتهما. وبالإضافة إلى هذا، تشمل هذه المناطق أيضا أرضا خصبة لأنواع مختلفة من السلاحف، والثعابين، وسمك المنشار، والإسفنج، ونافورات البحر، وغير ذلك.
وعلى الرغم من أن الحكومة تدعي أنها لن تؤثر على الصيد الترفيهي، فهناك بعض الذين يشعرون أنه يجري التمييز ضدهم، خاصة وقد تم السماح للإبحار والغوص في المنطقة. وهناك أيضا خطط على قدم وساق لتعويض صناعة صيد الأسماك التجارية التي ستتضرر من هذه القيود.