منظمة فريندز أوف ذا إيرث (أصدقاء الأرض) البيئية قد أصدرت بطاقتها لتقرير عام 2012 بشأن 15 من شركات خطوط الرحلات البحرية الرئيسية و148 سفينة سياحية للتعريف بآثارهم التلويثية على الهواء والماء.
ففي وقتٍ سابق من هذا الشهر، منحت بطاقة التقرير السنوي الثالثة لجمعية فريندز أوف ذا إيرث شركة خطوط ديزني كروز التصنيف A لأول مرة في تاريخها. ووفقا للمجموعة، فإن جميع سفن ديزني الأربع لديها أنظمة متقدمة لمعالجة مياه الصرف وثلاثة منهم تم تجهيزهم للعمل وفق طاقة موافقة للشاطئ؛ مما يمكنهم من إيقاف مولدات الديزل الخاصة بهم.
بريتيش أمريكان برينسس كروز أتت في المركز الثاني مع تصنيف +B. الشركة معروفة بدورها في المسلسل التلفزيوني قارب الحب، والتي أبرزت من خلاله اثنتين من سفنها.
أما كرنفال كروز لاينز، صاحبة أكبر أسطول من السفن السياحية في العالم مع ما مجموعه 24 سفينة، فحصلت على تصنيف +D (تحسنت من تصنيف F الذي حصلت عليه عام 2010). معظم أسطول هذه الشركة يستخدم شبكات الصرف الصحي التقليدية والتي تتوافق مع المعايير الفيدرالية التي وضعت في سبعينيات القرن الماضي، ولكن السفن تستخدم تقنية قديمة تفتقر للفلاتر وتفتقر للقدرة على إزالة الملوثات.
ويشير خبراء إلى أن السفن التي يزيد عددها عن 230 سفينة في العالم تشكل خطرا على الحياة البحرية مع الكمية الهائلة من القمامة والصرف الصحي وكذلك الكمية الكبيرة من المياه الملوثة من الأحواض، ومياه الاستحمام، والمطابخ، والمغاسل التي يتم تصريفها مباشرة إلى البحر.
ووفقا لوكالة حماية البيئة (EPA) في الولايات المتحدة، فإن سفينة سياحية بسعة 3000 راكب بإمكانها توليد 210000 غالون من مياه الصرف الصحي والنفايات ومليون غالون من المياه الرمادية من الاستحمام والمصارف في غضون أسبوع.
وتقوم منظمة فريندز أوف ذا إيرث بتقييم خطوط الرحلات البحرية على أساس ثلاثة عوامل بيئية: معالجة مياه الصرف الصحي، والامتثال لمعايير جودة الحد من تلوث الهواء والماء. وتسمح بطاقة تقرير المنظمة للركاب بالبحث بناء على الموقع، أو السفينة، أو ببساطة من خلال تحديد السفن الأكثر صداقة للبيئة.