أصبح للسفر وضع غالب في حياتنا الاجتماعية وخصوصا في وسائل الإعلام الاجتماعية والتي نستخدمها للبقاء على اتصال مع معارفنا. وقد أوضحت دراسة حديثة لمستخدمي الفيسبوك الذين كانوا في عطلة العام الماضي أن السفر كان الموضوع الأبرز في مشاركاتهم.
وقد أشارت نتائج البحث أيضاً إلى أنه من بين عدد 3000 مستخدم للفيسبوك تم رصد أنشطتهم كانت 42% من القصص التي قاموا بنشرها تتألف إما من صور التقطوها في عطلتهم الأخيرة أو من خططهم للذهاب قريبا في عطلة.
وأظهرت النائج أيضا أن أكثر من نصف المستخدمين كان حجم مشاركاتهم بخصوص السفر يدل على أنه واحد من أعلى ثلاث مواضيع للمشاركات لديهم، حتى أنه سبق المواضيع المتعلقة بالحيوانات الأليفة، والحياة الأسرية، والأطفال الرضع، وحتى حفلات الزفاف.
وتشير الإحصاءات إلى أننا عندما لا نسافر ولا تكون لدينا خطط للسفر في المستقبل القريب، فإننا نلجأ إلى هذا الموقع الاجتماعي العملاق كملاذ بديل. وقد أظهرت النتائج أن 83% من المستخدمين يستمتعوا ببساطة بمشاهدة صور السفر التي يرسلها أصدقاؤهم وأفراد عائلاتهم حتى عندما لا يكون لديهم أي خطط للاقتداء بهم والحصول على عطلة!
وقد أشار أكثر من نصف الأشخاص الذين شملتهم الدراسة إلى أن الفيسبوك له الفضل في جعلهم يحلمون بالعطلات حتى إذا لم تكن متواجدة على جدول أعمالهم.
وقد ظهر الفيسبوك أيضا كمصدر أساسي للمعلومات حتى فيما يخص إعداد الحقائب للرحلات أو الرغبة في حجز تاكسي للمطار. وأظهرت النتائج أن 97% من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة كانوا يبحثون عن معلومات بشأن مواضيع مثل الطقس، ونصائح السفر، والأسعار، والأخبار من خلال هذا الموقع الاجتماعي.
كما كشفت الدراسة عن حقيقة أخرى وهي أن 91% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أقروا بأنهم لم يعودوا قادرين على النأي بأنفسهم عن وسائل الإعلام الإجتماعية حتى عندما يكونوا في عطلة فإنهم يحتاجوا لتفقد تحديثات الفيسبوك الخاص بهم على الأقل مرتين يومياً. وحتى لو تمكنوا من الابتعاد عن الفيسبوك خلال عطلاتهم، فإن 99% منهم بحسب الدراسة سيكون أول ما يقوموا به بعد العودة هو نشر قصص عن عطلتهم. حتى أن حوالي 32% منهم لا يستطيعوا الانتظار حتى العودة لبيوتهم، ويقومون بهذا الأمر وهم لا زالوا في المطار.