صناعة السياحة في أبوظبي تحت ضغط النمو الكبير للفنادق مقابل نسبة الإشغال؛ إقبال الزوار على دبي ثابت كما هو حيث ينظر إليها على أنها مركز السلام في منطقة مضطربة. وعموما، فإن المناخ السياحي في الإمارات العربية المتحدة لا يزال إيجابياً.
وقد كان لصناعة الطيران دورا كبيرا تلعبه. فقد شهدت دبي زيادة في عدد الزوار من خلال المرور عبر مطار دبي الدولي هذا العام بالمقارنة مع العام الماضي، كما تشير تقارير حركة المرور يالمطار. فالتقارير تشير إلى أن عدد المسافرين الذي وصلوا إلى المدينة في شهر سبتمبر كان 12.8 في المائة أكثر من الركاب في نفس الوقت من العام الماضي.
وقد كان الأداء ثابت للأشهر التسعة الأولى، مع سبع من هذه الزيادات في التسجيل تدخل في خانة العشرات. وكانت نسبة النمو السنوي 13.4 في المئة. وإحصاءات حركة الطائرات هي أيضا إيجابية، بزيادة قدرها 3.9 في المئة لشهر سبتمبر. البضائع التي تمت معالجتها بواسطة المطار أشارت الإحصائيات إلى زيادتها أيضا في عام 2012 بنسبة 9.1 في المئة بالمقارنة مع العام الماضي، مسجلة أعلى الزيادات الشهرية منذ شهر أكتوبر عام 2010.
وشهدت إمارة أبوظبي أيضاً نمواً إيجابياً في حركة المطار. فتقارير مطار أبوظبي الدولي لشهر سبتمبر تظهر ارتفاعا 14.5 في المئة في عدد الزوار المارين بالمقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي. وكان هناك أيضا زيادة في حركة الطائرات، وخصوصا نتيجة للخدمات الجديدة التي يقدمها طيران الاتحاد. وشهد مطار أبوظبي الدولي أيضا زيادة في عدد الرحلات.
تقارير قطاع الفنادق أكثر من ذلك بقليل بنسب متفاوتة. فقد ظل مجال الفنادق في دبي مزدهراً، وأظهر علامات قليلة من التباطؤ. وهو يقدم لزائريه عددا كبيرا من الخيارات في مجال الترفيه والتسلية. ومنشآته أيضا مناسبة لعقد المؤتمرات الدولية والاجتماعات الهامة، والنمو في الطلب على الأعمال لا يزال يفيد هذا المجال.
وقد ساعد ذلك أيضا أن دبي خالية من الاضطرابات السياسية التي تسبب دوامة في السياحة في وجهات شعبية سابقة مثل مصر ولبنان وسوريا، حيث المحاذير الأمنية مرتفعة. فالناس ينظرون لدولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها ملاذا آمنا في منطقة الشرق الأوسط.
وينعكس هذا في ارتفاع الأرباح التشغيلية الإجمالية للغرفة (GOPPAR) الذي تشهده الفنادق، وفقا للأرقام التي تقيسها شركة استشارية مرموقة. فقد شهد هذا الرقم زيادة 14.1 في المئة في الشهور بين يناير وسبتمبر. ويعني هذا النمو الصحي ارتفاع في أسعار الغرف ونسبة إشغال أعلى في فنادق دبي، وهو مؤشر جيد لهذا المجال.
ومع ذلك فيما يخص إمارة أبوظبي، فإن إشغال الفنادق متعثر. وبينما تشهد أبوظبي زيادة في عدد الغرف الفندقية؛ فإنها تشهد انخفاضا في طلب الأعمال. حيث تعتمد المدينة إلى حد كبير على زوارها من الشركات، فقد تراجعت الأرباح التشغيلية الإجمالية للغرفة GOPPAR بنسبة 19.1 في المئة بين يناير وسبتمبر.
وبينما ارتفع متوسط نسبة الإشغال من 1.5 في المائة إلى 66.3 في المائة في تاريخ أبوظبي السياحي، فقد انخفض متوسط أسعار الغرف، بنسب تصل إلى 14.7 في المائة. وقد أدى ذلك إلى انخفاض في إيرادات الغرفة بنسبة 12.7 في المئة.
ويعتقد الخبراء أن هذا نتيجة للنمو التنافسي للفنادق في السنوات القليلة الماضية، ونتيجة لذلك انخفضت أسعار غرف الفنادق. ولكن لم تكن هناك زيادة مقابلة في نسبة الإشغال إلى هذا الحد.